32- بسبب ذلك الطغيان وحب الاعتداء في بعض النفوس أوجبنا قتل المعتدي ،لأنه من قتل نفساً بغير ما يوجب القصاص ،أو بغير فساد منها في الأرض ،فكأنه قتل الناس جميعاً ،لأنه هتك حرمة دمائهم ،وجرّأ عليها غيره ،وقتل النفس الواحدة كقتل الجميع في استجلاب غضب الله وعذابه ،ومن أحياها بالقصاص لها ،فكأنما أحيا الناس كلهم ،لصيانته دماء البشر ،فيستحق عليهم عظيم الثواب من ربه .ولقد أرسلنا إليهم رسلنا مؤكدين حكمنا لهم بالأدلة والبراهين ،ثم إن كثيراً من بني إسرائيل بعد ذلك البيان المؤكد أسرفوا في إفسادهم في الأرض{[53]} .