{يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه} أي يوم يأتي يوم القيامة لا يتكلم أحد إلا بإذن الله كقوله:{يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} وقال:{وخشعت الأصوات للرحمن} الآية .وفي الصحيحين من حديث الشفاعة "ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم "...وقوله{فمنهم شقي وسعيد} أي فمن أهل الجمع شقي ومنهم سعيد كما قال{فريق في الجنة وفريق في السعير} .
قال الترمذي: حدثنا بُندار ،حدثنا أبو عامر العقدي ،حدثنا سليمان ابن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال: لما نزلت هذه الآية:{فمنهم شقي وسعيد} سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله فعلى ما نعمل ؟على شيء قد فُرغ منه ،أو على شيء لم يُفرغ منه ؟قال:"بل على شيء قد فُرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ،ولكن كل مُيسر لما خُلق له ".
هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عمر .( السنن5/289ح3111-ك التفسير ،ب سورة هود ) ،وصححه الألباني ( صحيح سنن الترمذي ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{لهم فيها زفير وشهيق} ،يقول: صوت شديد ،وصوت ضعيف .