المفردات:
فمنهم: من الخلق أهل الموقف .
التفسير:
105{يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ...}
أي: يوم يأتي هذا اليوم ،ويعرض فيه الناس على ربهم ؛لا تملك نفس من أمرها شيئا ،فلا تنطق بكلمة حتى يؤذن لها من الله سبحانه ؛وذلك لهول الموقف .قال تعالى:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحمان وَقَالَ صَوَابًا} .( النبأ: 38 ) .
لقد خشع الجميع لعدل الجبار ،وسكنت كل نفس ،قال تعالى:{وخشعت الأصوات للرحمان فلا تسمع إلا همسا} .( طه: 108 ) .
وينقسم الناس إلى قسمين: طائع لله في الدنيا ؛فهذا هو السعيد ،وعاص كافر ؛فهذا هو الشقي .
{فمنهم شقي وسعيد} .أي: فمن أهل هذا الجمع في ذلك اليوم: شقي ،معذب ؛لكفره وعصيانه ،ومنهم: سعيد ،منعم في الجنان ؛لطاعته واستقامته قال تعالى:{فريق في الجنة وفريق في السعير} .( الشورى: 7 ) .