قوله تعالى{ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلّونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون}
قال مسلم: حدثني زهير بن حرب .حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش ،عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى ،عن عبد الرحمن بن هلال العبسي ،عن جرير بن عبد الله .قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف .فرأى سُوء حالهم قد أصابتهم حاجة ،فحثّ الناس على الصدقة .فأبطأوا عنه ،حتى رُؤي ذلك في وجهه .قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصُرّة من ورق .ثم جاء آخر .ثم تتابعوا حتى عُرف السرور في وجهه .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سنّ في الإسلام سنّة حسنة .فعُمل بها بعده ،كُتب له مثل أجر من عمل بها .ولا ينقص من أجورهم شيء ،ومن سنّ في الإسلام سنّة سيئة ،فعُمل بها بعده ،كُتب عليه مثل وزر من عمل بها ،ولا ينقص من أوزارهم شيء ".
( الصحيح4/2059-2060-ك العلم ،ب من سن سنة حسنة أو سيئة ...ح/1017 ) ،وأخرجه البخاري في( الصحيح8/232-ك التفسير-سورة الحجر ) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ،قوله{ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} ومن أوزار من أضلوا احتمالهم ذنوب أنفسهم ،وذنوب من أطاعهم ،ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئا .
وانظر سورة العنكبوت آية ( 13 ) وتفسيرها .