قوله تعالى{ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون}
قال الشنقيطي: قوله تعالى:{ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون} بين تعالى في هذه الآية الكريمة: أن بني آدم إذا مسهم الضر ،دعوا الله وحده مخلصين له الدين ،فإذا كشف عنهم الضر ،وأزال عنهم الشدة: إذا فريق منهم وهم الكفار ،يرجعون في أسرع وقت إلى ما كانوا عليه من الكفر والمعاصي .وقد كرر جل وعلا هذا المعنى في القرآن ،كقوله في( يونس ):{حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين}
-إلى قوله-{إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق} ،وقوله ( في الإسراء ):{وإذا مسكهم الضر في البحر من تدعون إلا إياه فلما نجاكم على البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا} .