قوله تعالى{ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فسئل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا}
أخرج عد الرزاق بسنده الصحيح عن معمر عن الحسن{ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات} قال: هذه آية واحدة والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ويد موسى وعصى موسى إذا ألقاها فإذا هي ثعبان مبين وإذ ألقاها فإذا هي تلقف ما يؤفكون .
قال الطبري: حدثني يعقوب قال: ثنا هشيم عن مغيرة عن الشعبي في قوله{تسع آيات بينات} قال: الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والسنين ونقص من الثمرات وعصاه ويده .
ورجاله ثقات ،وإسناده صحيح .
قال ابن كثير وهذا القول ظاهر جلي حسن قوي ،وجعل الحسن البصري{السنين ونقص الثمرات} واحدة وعنده أن التاسعة هي: تلقف العصا ما يأفكون .
قال الشيخ الشنقيطي: وقد بين جل وعلا هذه الآيات في مواضع أخر كقوله{فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين} وقوله{ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات} الآية وقوله{فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم} وقوله{فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات} إلى غير ذلك من الآيات المبينة لما ذكرنا وجعل بعضهم الجبل بدل{السنين} وعليه فقد بين قوله تعالى:{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة} ونحوها من الآيات .