قوله تعالى{قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا}
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى{خشية الإنفاق} قال: الفاقة .
أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله{وكان الإنسان قتورا} يقول: بخيلا .
قال الشيخ الشنقيطي: بين تعالى في هذه الآية أن بني آدم لو كانوا يملكون خزائن رحمته -أي خزائن الأرزاق والنعم- لبخلوا بالرزق على غيرهم ولأمسكوا عن الإعطاء خوفا من الإنفاق لشدة بخلهم ،وبين إن الإنسان قتور أي بخيل مضيق من قولهم قتر على عياله أي ضيق عليهم ،وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله{أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يأتون الناس نقيرا} وقوله{إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الخير منوعا وإذا مسه الشر جزوعا إلا المصلين} الآية .