{قَتُورًا}:القتر: تقليل النفقة ،وهو بإزاء الإسراف وكلاهما مذمومان .والقتور المجبول على البخل .
{قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} التي تشتمل على نعم لا تعد ولا تحصى ولا تنفد ،مهما أنفقتم منها ...{إِذًا لأمْسَكْتُمْ} ومنعتم الناس من الاستفادة منها ،{خَشْيَةَ الإِنفَاقِ} وذلك لما تتميز به طبيعة البخل الذاتي من الخوف المعقَّد من نتائج الإنفاق على طبيعة المستقبل ،في الوقت الذي لا يحمل فيه الواقع أيّ أساس للخوف .{وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا} ضيقاً بخيلاً ،مبالغاً في الإمساك ،فلا ينفتح على خير ،ولا يركن إلى أساسٍ من وعي وانفتاح ،وقد يدفعه ذلك إلى أن يعيش الإمساك في مجالات الفكر والمعرفة والهدى ،فلا يريد أن ينفق على نفسه أو على غيره من العلم الذي بين يديه ،فيساهم في إضلال نفسه وإضلال الآخرين .