/م98
وحيث أنّهم كانوا يصرخون ويصّرون على أن لا يكون النّبي مِن البشر حسداً مِن عند أنفسهم وجهلا وضلالا ،وقد منعهم هذا الحسد والجهل مِن التصديق بإِمكانية أن يُعطي الله كل هذه المواهب للإِنسان ،لذا فإِنَّالخالق جلَّ وعلا يُخاطبهم بقوله: ( قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربّي إِذاً لأمسكتم خشية الإِنفاق ) .ثمّ يقول: ( وكانَ الإِنسان قتوراً ) .
«قتور » مِن «قَتَرَ » على وزن «قتل » وهي تعني الإِمساك في الصرف ،وبما أنَّ ( قتور ) صيغة مُبالغة فإِنّها تعني شدّة الإِمساك وضيق النظر .
/خ100