قوله تعالى{وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا}
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله{خفت الموالي من ورائي} ،قال: العصبة .
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى في هذه الآية الكريمة{فهب لي من لدنك وليا} يعني بهذا الولي الولد خاصة دون غيره من الأولياء ،بدليل قوله تعالى في القصة نفسها{هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة} الآية ،وأشار إلى أنه الولد أيضا بقوله{وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين} فقوله{لا تذرني فردا} أي واحدا بلا ولد ،وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة عن زكريا{وإني خفت الموالي من ورائي} أي من بعدي إذا مت أن يغيروا في الدين وقد قدمنا أن الموالي الأقارب والعصبات ،ومن ذلك قوله تعالى{ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون} الآية .