{ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ( 5 )} .
{ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ( 6 )} .
{ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي} أي الذين يلون أمر رهطي من بعد موتي ،لعدم صلاحية أحد منهم لأن يخلفني في القيام بما كنت أقوم به ،من الإرشاد ووعظ العباد ،وحفظ آداب الدين .والتمسك بهديه المتين{ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} أي لا تلد من حين شبابها{ فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} أي هب لي ولدا ،يلي من الأمر ما كنت إليه وارثا ،لي ولآل يعقوب ،في العلم والنبوة .وفي قوله{ من لدنك} إعلام بأنه من محض الفضل وخرق العادة .لعدم صلاحية زوجه للحمل .وتنويه به لكونه مضافا إلى الله تعالى ،وصادرا من عنده و{ آل يعقوب} أولاده الأنبياء ،عليهم السلام .
{ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} أي مرضيا عندك قولا وفعلا .