قوله تعالى{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ...}
أخرج البخاري عن ابن عمر يقول:قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الشهر هكذا وهكذا وخنس الإبهام في الثالثة ".
( الصحيح-الصوم ،ب 11 ح1908 ) .
أخرج البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا هكذا ". يعني:مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين .
( الصحيح-الصوم ،ب 13 ح1913 ) .
قال الشيخ الشنقيطي:قوله تعالى{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}لم يبين هنا هل أنزل في الليل أ و النهار ؟ ولكنه بين في غير هذا الموضع أنه أنزل في ليلة القدر من رمضان وذلك في قوله{إنا أنزلناه في ليلة القدر} ، وقوله{إنا أنزلناه في ليلة مباركة} ...
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند حسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال له رجل:إنه قد وقع في قلبي الشك من قوله{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}وقوله{إنا انزلناه في ليلة مباركة}وقوله{إنا أنزلناه في ليلة القدر}وقد أنزل الله قرآنا في شوال وذي القعدة وغيره . قال:إنما أنزل في رمضان في ليلة القدر وليلة مباركة جملة واحدة ، ثم أنزل على مواقع النجوم رسلا في الشهور والأيام .
وفي قوله تعالى{هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}
أخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعا: "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ".
( صحيح البخاري-الصوم ،ب5 ح1899 ) ،( وصحيح مسلم-الصيام ،ب فضل شهر رمضان ح758 ) . وهذا الحديث بيان بعض أفراد الآية .
قوله تعالى{فمن شهد منكم الشهر فليصمه}
أخرج الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال: "لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له ".
( صحيح البخاري-الصوم ،ب11 ح1906 ) ، ( وصحيح مسلم-الصيام ح760 ) .
قوله تعالى{ومن كان مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر}
انظر الآية السابقة رقم( 184 ) .
قوله تعالى{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}
قال أبو داود الطيالسي:حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر-جعفر بن إياس اليشكري-عن عبد الله بن شقيق ، عن رجاء بن أبي رجاء ، عن محجن ، قال أخذ محجن رسول الله بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة ... فذكر الحديث إلى ان قال:أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي حتى انتهينا إلى سدة المسجد ، فإذا رجل يركع ويسجد ويركع ويسجد فقال لي: "من هذا "؟ فقلت:هذا فلان ، فجعلت أطريه وأقول:هذا هذا ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه: "لا تسمعه فتهلكه ". ثم انطلق بي حتى بلغ باب حجره ، ثم أرسل يدي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير دينكم أيسره ". قالها ثلاثا .
( المسند ص183 ح1295-1296 )وأخرجه أحمد في المسند( 5/32 ) ، والبخاري في الأدب المفرد( 1/433 ح341 ) ، والطبراني في المعجم الكبير( 20/296 ح704 ) ، والمزي في تهذيبه( 9/160 )- من طريق الطبراني-أربعتهم من طريق أبي عوانة . وأخرجه أحمد في المسند( 4/338 ) ، والطبراني في الكبير( ح705 ) ، كلاهما من طريق شعبة ، كلاهما-شعبة وأبو عوانة-عن أبي بشر به نحوه . قال الحافظ العراقي:إسناد جيد( تخريج الإحياء1/40 ) . وقال الهيثمي:رواه احمد ورجاله رجال الصحيح خلا رجاء ، وقد وثقه ابن حبان . ( مجمع الزوائد3/308 )قلت:ووثقه أيضا العجلي( تاريخ الثقات ص160 رقم 440 ) . ورمز السيوطي للحديث بالحسن( الجامع الصغير مع فيض القدير 2/236 ) ، وصححه الألباني( صحيح الجامع ح1769 ) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}قال:اليسر الإفطار في السفر ، والعسر الصيام في السفر .
أخرج البخاري عن أنس مرفوعا: "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ".
( الصحيح-العلم- باب 11 ح69 )وأخرجه مسلم في صحيحه( 3/1359 ح1734 ) .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن زيد بن أسلم في قوله{ولتكبروا الله على ما هداكم}قال:التكبير يوم الفطر .