قوله تعالى{ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما}
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله:{ولا تعجل بالقران من قبل أن يقضى إليك وحيه} قال: لا تتله على أحد حتى نبينه لك .
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه وقل رب زدني علما} كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه جبريل بالوحي كلما قال جبريل آية قالها معه صلى الله عليه وسلم من شدة حرصه على حفظ القرآن ،فأرشده الله في هذه الآية إلى ما ينبغي .فنهاه عن العجلة بقراءة القرآن مع جبريل بل أمره أن ينصت لقراءة جبريل حتى ينتهي ثم يقرؤه هو بعد ذلك فإن الله ييسر له حفظه .وهذا المعنى المشار إليه في هذه الآية أوضحه الله في غير هذا الموضع كقوله في القيامة{لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرانه إن علينا بيانه ) .