قوله تعالى{أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حيّ أفلا يؤمنون}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا} يقول: ملتصقين .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} قال: كان الحسن وقتادة يقولان: كانتا جميعا ،ففصل الله بينهما بهذا الهواء .
قال ابن حبان: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ،حدثنا إسحاق بن إبراهيم ،أخبرنا أبو عامر العقدي ،حدثنا همام بن يحيى ،عن قتادة ،عن أبي ميمونة ،عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي ،وقرّت عيني ،أنبئني عن كل شيء ،قال:"كل شيء خُلق من الماء ".فقلت: أخبرني بشيء إذا عملت به ،دخلت الجنة ،قال: أطعم الطعام ،وأفش السلام ،وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ،تدخل الجنة بسلام ".
( الإحسان6 /299 ح2559 .قال محققه: رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي ميمونة وأخرجه الإمام أحمد ( المسند2/295 ) عن يزيد بن همام به .والحاكم ( المستدرك4 /160 ) من طريق: الحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن همام به .وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ،ووافقه الذهبي .وقال الهيثمي .رجاله رجال الصحيح خلا أبا ميمونة وهو ثقة ( مجمع الزوائد5/16 ) .وصححه محقق المسند أيضا .وقال ابن كثير: هذا إسناد على شرط الشيخين إلا أن أبا ميمونة من رجال السنن اسمه ( سليم ) والترمذي يصحح له ( التفسير5/333 ) وصحح إسناده الألباني ( إرواء الغليل3/238 ) .