قوله تعالى{إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:{إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها} ، فإذا رأوا من اهل الإسلام ألفة وجماعة وظهورا على عدوهم ، غاظهم ذلك وساءهم ، وإذا رأوا من أهل الإسلام فرقة واختلافا ، أو أصيب طرف من أطراف المسلمين ، سرهم ذلك وأعجبوا به وابتهجوا به فهم كلما خرج منهم قرن أكذب الله أحدوثته ، وأوطأ محلته ، وأبطل حجته ، وأظهر عورته ، فذاك قضاء الله فيمن مضى منهم وفيمن بقى إلى يوم القيامة .