فهم يحزنون إذا أصابكم خير من نصرٍ أو غنيمة ،لكنه يفرحون إذا نزلت بكم مصيبة أو لحقكم أذى .ومع ما سبق فإنكم إن تصبروا على أذاهم ،وتطبّقوا ما نهيتكم عنه من موالاتهم ،لن يضركم كيدهم شيئاً .إن الله هنا يدلّكم على ما يُنجيكم من شرور أعدائكم ،فعليكم أن تمتثلوا وتطمئنوا إلى أنه عالم بما يكيدونه لكم ،فلا يعجزه ردُّهم عنكم .فثقوا به أيها المسلمون ،وأطيعوه فيما أمركم وتوكلوا عليه .
قراءات:
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب: «لاَ يضِرْكم » وفعلُه ضار يضير ،وقرأ الباقون بتشديد الراء .