شرح الكلمات:
{سيئة}: ما يسوءكم كالهزيمة أو الموت أو المجاعة .
{كيدهم}: مكرهم بكم وتبييت الشر لكم .
{بما يعملون محيط}: علماً وقدرة عليه ،إذ هم واقعون تحت قهره وعظيم سلطانه .
المعنى:
وأما الآية الثالثة ( 120 ) فقد تضمنت أيضا بيان صفة نفسيّة للكافرين المنهى عن اتخاذهم بطانة وهو استياؤهم وتألمهم لما يرونه من حسن حال المسلمين كإتلافهم واجتماع كلمتهم ونصرهم وعزتهم وقوتهم وسعة رزقهم ،كما هو أيضاً فرحهم وسرورهم بما قد يشاهدونه من خلاف بين المسلمين أو وقوع هزيمة لجيش من جيوشهم ،أو تغير حال عليهم بما يضر ولا يسر وهذه نهاية العداوة وشدة البغضاء فهل مثل هؤلاء يتخذون أولياء ؟اللهم لا .فقال تعالى:{إن تمسسكم حسنة تسؤهم ،وإن تصبكم سيئة يفرحوا به} .ولما وصف تعالى هؤلاء الكفرة بصفات مهيلة مخيفة قال لعباده المؤمنين مبعداً الخوف عنهم: وإن تصبروا على ما يصيبكم وتتقوا الله تعالى في أمره ونهيه وفي سننه في خلقه لا يضركم كيدهم شيئاً ،لأن الله تعالى وليّكم مطلع على تحركاتهم وسائر تصرفاتهم وَسَيُحْبِطُها كلها ،دل على هذا المعنى قوله في الجملة التذيلية{إن الله بما يعملون محيط} .
الهداية
من الهداية:
- بيان نفسيات الكافرين وما يحملونه من إرادة الشر الفساد للمسلمين .
- الوقاية من كيد الكفار ومكرهم تكمن في الصبر والتجلد وعدم إظهار الخوف للكافرين ثم تقوى الله تعالى بإقامة دينه ولزوم شرعه والتوكل عليه ،والأخذ بسننه في القوة والنصر .