قوله تعالى{فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر او أنثى بعضكم من بعض ...}
قال عبد الرزاق:أنبأنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال:سمعت رجلا من ولد ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يقول:قالت ام سلمة:يا رسول الله ، لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشئ ؟ فأنزل الله تعالى{فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عما عامل منكم من ذكر او أنثى} .
( التفسير1/144 ح498 ) . وأخرجه الترمذي في جامعه( 5/237 ح3023-ك التفسير ،ب ومن سورة النساء ) ، والشافعي في سنن حرملة-كما في( المعرفة )للبيهقي( 3/120 ح17644 ) ، والحاكم في( المستدرك2/300-تسمية ولد أم سلمة ب( سلمة بن أبي سلمة ) . وهذا الحديث إسناده صحيح ،ووافقه الذهبي . ورجاله أئمة ثقات . وقد وقع تصريح ابن عيينة بالإخبار في رواية الشافعي ، فزالت الخشية من احتمال تدليسه ، هذا مع احتمال الأئمة لتدليسه ؛ حيث كان لا يدلس إلا عن ثقة . ( انظر طبقات المدلسين ص23 ) .
قوله تعالى{فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب}
قال الطبري حدثنا عبد الرحمن بن وهب قال ، حدثنا عمى عبد الله بن وهب قال ، حدثني عمرو بن الحارث:ان ابا عشانة المعافري حدثه:انه سمع عبد الله ابن عمرو بن العاص يقول:لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:إن اول ثلة تدخل الجنة لفقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره ، إذا أمروا سمعوا وأطاعوا ، وغن كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان ، لم تقض حتى يموت وهي في صدره ، وغن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتاتي بزخرفها وزينتها فيقول: "أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا ، وأوذوا في سبيلي ، وجاهدوا في سبيلي ؟ ادخلوا الجنة "،فيدخلونها بغير عذاب ولا حساب ، وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون: "ربنا نحن نسبح لك الليل والنهار ، ونقدس لك ، من هؤلاء الذين آثرتهم علينا ". فيقول الرب جل ثناؤه: "هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي ". فتدخل الملائكة عليهم من كل باب:{سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}سورة الرعد:24 .
( أخرجه الإمام احمد في( المسند6570 ) ، والحاكم في( المستدرك2/71-72 )كلاهما من طريق عبد الله بن وهب به . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . وذكره الهيثمي في( مجمع الزوائد10/259 )ونسبه للطبراني أيضا وقال ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عشانة وهو ثقة ) .