قوله تعالى{ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون}
أخرج الطبري بسندهالحسن عن قتادة{ومن آياته أن تقوم الساعة والأرض بأمره} قامتا بغير عمد{ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذ أنتم تخرجون} قال: دعاهم فخرجوا من الأرض .
قال ابن كثير:{ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره} كقوله:{ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه} وقوله:{أن الله يمسك السماء والأرض أن تزولا} وكان عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- إذ اجتهد في اليمين يقول:"لا ،والذي تقوم السماء والأرض بأمره ".أي: هي قائمة ثابتة بأمره لها وتسخيره إياها ،ثم إذا كان يوم القيامة بدلت الأرض غير الأرض والسماوات ،وخرجت الأموات من القبور أحياء بأمره تعالى ودعائه إياهم ،ولهذا قال{ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون} كما قال تعالى{يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا} وقال تعالى{فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة} وقال{إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون} .