/م20
{ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون}
المفردات:
ان تقوم السماء والأرض بأمره: أن توجد في الفضاء بقدرته وتدبيره .
تخرجون : تفاجأون بالخروج من قبوركم تلبية لنداء الله .
التفسير:
ومن دلائل قدرته قيام السماء وارتفاعها في الفضاء بنظام دقيق وقيام الأرض مبسوطة وفوقها الجبال والهواء بأمر الله وقدرته .
فهو الذي خلق هذا الكون وسخره وأبدع نظامه ،والكون كله خاضع لله خضوع القهر والغلبة ،وكذلك السماء والأرض .
قال تعالى:{ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين*فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم} .( فصلت: 11-12 ) .
وقال تعالى:{إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ...} ( فاطر: 41 ) .
{ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون} .
أي بيد الله البعث والحشر والحساب والجزاء فإذا انتهى أمر الدنيا أمر الله القبور أن تلقى من فيها وأمر الروح أن تعود للأجسام وحشر الخلائق أجمعون .
قال تعالى:{وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا} .( الكهف: 47 ) .
وقال تعالى:{يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا} .( الإسراء: 52 ) .
وقال تعالى:{إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون} .( يس: 53 ) .
***