قوله تعالى{وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} .
قال الترمذي: حدثنا محمد بن بشار ،حدثنا عمرو بن عاصم ،حدثنا همام عن قتادة ،عن مورق ،عن أبي الأحوص ،عن عبد الله ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( المرأة عورة ،فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) .
( السنن 3/467 ك الرضاع ) وقال: هذا حديث حسن غريب .وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ( 3/93 ك الصلاة ،ب اختيار صلاة المرأة في بيتها ح 1686 ) ،وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 12/412 ح5598 ) كلاهما من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه عن قتادة به ،وعزاه الهيثمي إلى الطبراني وقال: رجاله موثقون ( مجمع الزوائد 2/35 ) .وأخرجه ابن خزيمة في الباب السابق برقم ( 1685 ) عن: همام ،عن قتادة ،عن مورق ،عن أبي الأحوص به .قال الألبابي معلقا: إسناده صحيح .وصححه السيوطي ( الجامع الصغير مع فيض القدير 6/266ح 9193ح ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} أي: إذا خرجتن من بيوتكن ،قال: كانت لهن مشية وتكسر وتغنج يعني بذلك الجاهلية الأولى فنهاهن الله عن ذلك .
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير ( واللفظ لأبي بكر ) قال: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا ،عن مصعب بن شيبة ،عن صفية بنت شيبة .قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مِرْط مرحل ،من شعر أسود .فجاء الحسن بن علي فأدخله .ثم جاء الحسين فدخل معه .ثم جاءت فاطمة فأدخلها .ثم جاء علي فأدخله .ثم قال{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} .
( صحيح مسلم 4/1883 ك فضائل الصحابة ،ب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ح 2424 ) .
قال الحاكم: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد: ثنا الحسين بن الفضل البحلي ،ثنا عفان بن مسلم ،ثنا حماد بن سلمة ،أخبرني حميد وعلي بن زيد ،عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة رضي الله عنها ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: ( الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .
( المستدرك 3/158- ك معرفة الصحابة ،قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ،ووافقه الذهبي ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء ،وخصهم برحمة منه .