قوله تعالى{ ...وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم} .
قال الشيخ الشنقيطي: وقد بين الله جل وعلا في قوله هنا{وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهم أمهاتكم} ،أن من قال لامرأته: أنت علي كظهر أمي: لا تكون أما له بذلك ،ولم يزد هنا على ذلك ،ولكنه أوضح هذا في سورة المجادلة ،فبين أن أزواجهم اللائي ظاهروا منهن لسن أمهاتهم وأن أمهاتهم هن النساء اللاتي ولدنهم خاصة دون غيرهن ،وأن قولهم: أنت علي كظهر أمي منكر من القول وزور .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم}: أي ما جعلها أمك ،فإذا ظاهر الرجل من امرأته ،فإن الله لم يجعلها أمه ،ولكن جعل فيها الكفارة .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ،قوله:{أدعياءكم أبناءكم} قال: نزلت هذه الآية في زيد بن حارثة .وكان النبي صلى الله عليه وسلم تبناه .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{وما جعل أدعياءكم أبناءكم} وما جعل دعيك ابنك ،يقول: إذا دعى رجل رجلا وليس بابنه{ذلكم قولكم بأفواهكم} .