قوله تعالى: ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ...) الآية
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن محمد بن إسحاق ،عن ابن عباس قال:كان الجلاس بن الصامت قبل توبته فيما بلغني ،ومعتب بن قشير ،ورافع بن زيد ، وبشير كانوا يدعون الإسلام ،فدعاهم رجال من قومهم من المسلمين في خصومة كانت بينهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فدعوهم إلى الكهان حكام الجاهلية ،فأنزل الله تعالى فيهم
( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) .
قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عوف الحمصي ،ثنا أبو اليمان ،ثنا صفوان يعني ابن عمرو ،عن عكرمة ،عن ابن عباس قال: كان أبو بردة الأسلمي كاهنا يقضي بين اليهود ،فتنافروا إليه أناس من أسلم من اليهود فأنزل الله تعالى ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) .
( ورجاله ثقات وإسناده صحيح ،وصححه السيوطي في الدر المنثور2/178 ) .