قوله تعالى: ( ستجدون آخرين يريد ون أن يأمنوكم و يأمنوا قومهم )
أخرج الطبري ،بسنده الصحيح عن مجاهد: ( يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم ) قال: ناس كانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون رياء ،ثم يرجعون إلى قريش يرتكسون في الأوثان ،يبتغون بذلك أن يأمنوا ههنا وههنا .فأمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصلحوا .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة قوله: ( ستجدون آخرين يريدون ) قال: حيا كانوا بتهامة ،قالوا: يا نبي الله: إنا لا نقاتلك ولا نقاتل قومنا فأرادوا أن يأمنوا رسول الله ،ويأمنوا قومهم فأبى الله ذلك عليهم .
وهذه المراسيل يقوي ،بعضها بعضا في الاحتجاج .
قوله تعالى ( كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها )
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة قوله: ( كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ) كلما عرض لهم بلاء هلكوا فيه
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله: ( كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ) قال كلما ابتلوا بها عموا فيها
قوله تعالى ( فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخد وهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم و أولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا )
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مجاهد قوله: ( فإن لم يعتزلوكم ) قال: أمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصلحوا .
أنظر تفسير سورة البقرة آية ( 208 ) .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن السدي قوله: ( و أولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ) أما السلطان فهو الحجة .