شرح الكلمات:
{الفتنة}: الشرك .
{ثقفتموهم}: وجدتموهم متمكنين منهم .
{سلطاناً مبيناً}: حجة بينة على جواز قتالهم .
المعنى:
88م/
وهناك صنف آخر ذكر تعالى حكم معاملته في الآية الخامسة والأخيرة وهي قوله تعالى: ( 91 ){ستجدون قوماً آخرين} غير الصنفين السابقين{يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم} فهم إذاً يلعبون على الحبلين كما يقال{كلما ردوا إلى الفتنة} أي إلى الشرك{أركسوا فيها} أي وقعوا فيها منتكسين إذ هم منافقون إذا كانوا معكم عبدوا الله وحده وإذا كانوا مع قومهم عبدوا الأوثان لمجرد دعوة يدعونها يلبون فيرتدون إلى الشرك ،وهو معنى قوله تعالى:{كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها} وقوله تعالى:{فإن لم يتعزلوكم ويلقوا إليكم السلم} أي إن لم يعتزلوا قتالكم ويلقوا إليكم السلام وهو الإِذعان والانقياد لكم ،ويكفوا أيديهم فعلاً عن قتالكم{فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطاناً مبيناً} أي حجة واضحة على جواز أخذهم وقتلهم حيثما تمكنتم منهم وعلى أي حال .
/ذ91