قوله تعالى{أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم} .
قال ابن كثير:{أم يقولون افتراه} يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم .قال الله{قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا} أي: لو كذبت عليه وزعمت أنه أرسلني – وليس كذلك- لعاقبني أشد العقوبة ،ولم يقدر أحد من أهل الأرض ،لا أنتم ولا غيركم أن يجيرني منه ،كقوله:{قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته} وقال تعالى:{ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه اليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين} .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله{تفيضون فيه} قال: تقولون .