قوله تعالى{قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين} .
قال البخاري:حدثنا يحيى بن بُحير ،حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ،قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء- امرأة من الأنصار بايعت النبي صلى الله عليه وسلم- أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعة ،فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا ،فوجع وجعه الذي توفي فيه ،فلما توفي وغسّل وكُفّن في أثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقلتُ: رحمة الله عليك أبا السائب ،فشهادتي عليك لقد أكرمك الله .فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أن الله قد أكرمه ؟فقلت: بأبي أنت يا رسول الله ،فمن يكره الله ؟فقال: أما هو فقد جاءه اليقين .والله إني لأرجو له الخير ،والله ما أدري – وأنا رسول الله- ما يفعل بي .قالت: فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا .
( الصحيح 3/137ح 1243- ك الجنائز ،ب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{ما كنت بدعا من الرسول} يقول: ما كنت أول الرسل أرسل .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،في قوله{بدعا من الرسل} قال: قد كانت قبله رسل .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،قوله{وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} فأنزل الله بعد هذا{ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} ثم درى وعلم من الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ما يفعل به ،يقول إن فتحنا لك فتحا مبينا .