قوله تعالى{ولنبلونّكم حتّى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلو أخباركم} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله:{ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} وقوله{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع} ونحو هذا قال: أخبر الله سبحانه المؤمنين أن الدنيا دار بلاء ،وأنه مبتليهم فيها ،وأمرهم بالصبر ،وبشرهم فقال:{وبشر الصابرين} ،ثم أخبرهم أنه هكذا فعل بأنبيائه وصفوته لتطيب أنفسهم ،فقال:{مستهم البأساء والضراء وزلزلوا} ،فالبأساء: الفقر ،الضراء: السقم ،وزلزلوا بالفتن وأذى الناس إياهم .