{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} لأن الإيمان يفرض على المؤمن الكثير من المسؤوليات لتحدّي الأعداء في المواقف الجهادية ،ويدفعه إلى مواجهة الكثير من الأخطار في ساحات الصراع التي تختلف فيها الأوضاع ،وتتباين فيها المواقف ،ويشتد فيها البلاء ،مما يظهر فيها جهاد المجاهدين ،وصبر الصابرين ،في ما يتميزون به عن المنهزمين والخائفين والجازعين ،وبذلك يختبر الله أخبارهم بما تفصح عنه من طبيعة الأعمال والمواقف والأوضاع التي يتّضح الإيمان الثابت بها ويمتاز عن الإيمان المهتزّ .