{وَلَوْ نَشَآء لأرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ} التي تحدد ملامحهم وصفاتهم بالطريقة التي لا يبقى معها ريبة ،{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} لأن كل جماعةٍ لها أسلوب خاص في الكلام يعبّر عن طريقتها في التفكير والتحرك ؛فللمؤمنين طريقتهم التي تعبّر عن وضوح الفكرة التوحيدية واستقامة الطريق في هذا الخط ،وللكافرين طريقتهم الوثنية التي تعبر عن المستوى المتخلف في عبادتهم للأصنام ،وللمنافقين طريقتهم المتلوّنة المتحركة القلقة الخائفة المذعورة التي لا تستقر على موقف ولا تثبت على قاعدة ،{وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ} في كل مواقعها وخلفياتها ،في سرّها وعلانيتها ،فلا يخفى عليه شيءٌ منها من قريب أو من بعيد .