{ ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} أي أهل المجاهدة في سبيل الله ،والصبر على المشاق{ ونبلوا أخباركم} أي أفانين أقوالكم ،وضروب بياناتكم ،وأعمال قوة ألسنتكم في نشر الحق والصدع به والدأب عليه ،هل هو متمحض لذلك ،أم فيه ما فيه من المحاباة خيفة لوم اللائم .
قال القاشاني:علم الله تعالى قسمان:سابق على معلوماته إجمالا في لوح القضاء ،وتفصيلا في لوح القدر ،وتابع إياها في المظاهر التفصيلية من النفوس البشرية ،والنفوس السماوية الجزئية .فمعنى{ حتى نعلم} حتى يظهر علمنا التفصيليّ في المظاهر الملكوتية والإنسية ،التي يثبت بها الجزاء – والله أعلم - .