قوله تعالى{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم} .
قال البخاري: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب ،عن الزهري ،قال: أخبرنا عامر بن سعد بن أبي وقاص ،عن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا –وسعد جالس- فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا هو أعجبهم إليّ .فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان ؟فوالله إني لأراه مؤمنا .فقال: ( أو مسلما ) فسكت قليلا .ثم غلبني ما أعلم منه ،فعدت لمقالتي فقلت: ما لك عن فلان ؟فوالله إني لأراه مؤمنا فقال: ( أو مسلما ) .ثم غلبني ما أعلم منه ،فعدت لمقالتي ،وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ( يا سعد ،إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه ،خشية أن يكبه الله في النار ) .ورواه يونس وصالح ومعمر وابن أخي الزهري عن الزهري .
( الصحيح 1/99 ح 27- ك الإيمان ،ب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام ) ،( وأخرجه مسلم الصحيح- الأيمان ،ب تألف القلوب من يخاف على إيمانه 1/132 ح 150 ) .
انظر حديث البخاري الوارد تحت الآية رقم ( 60 ) من سورة التوبة .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قول{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا} ولعمري ما عمت هذه الآية الأعراب ،إن من الأعراب من يؤمن اللهواليوم الآخر ،ولكن إنما أنزلت في حي من أحياء الأعراب امتنوا بإسلامهم على نبي الله صلى الله عليه وسلم ،فقالوا: أسلمنا ،ولم نقاتلك ،كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان ،فقال الله: لا تقولوا آمنا ،ولكن قولوا أسلمنا حتى بلغ في قلوبكم .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ،قوله{لا يلتكم من أعمالكم} لا ينقصكم .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{لا يلتكم من أعمالكم شيئا} يقول: لن يظلمكم من أعمالكم شيئا .