قوله تعالى{وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}
قال البخاري: حدثنا إسماعيل: حدثني مالك ،عن صالح بن كيسان ،عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ،عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل ،فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم ؟قالوا: الله ورسوله أعلم ،قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ،فأما من قال مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ،وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب .
( صحيح البخاري 2/606-607- ك الاستسقاء ،ب قول الله تعالى( الآية )ح1038 ) ،وأخرجه مسلم ( الصحيح-الإيمان ،ب كفر من قال مطرنا بالنوء1/83-84ح71 ) .
قال الطبري: حدثنا بشار قال: ثنا جعفر قال: ثنا شعبة عنى أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال:ما مطر قوم قط إلا أصبح بعضهم كافر ،يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا ،وقرأ ابن عباس:{وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} .
ذكره ابن كثير وقال: إسناده صحيح ( التفسير4/299 ) .
وانظر سورة الواقعة آية ( 75 )حديث مسلم عن ابن عباس المتقدم في الصفحة السابقة .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله{وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} قال:قولهم في الأنواء: مطرنا بنوء كذا ونوء كذا ،يقول: قولوا هم من عند الله وهو رزقه .