/م75
82-{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} .
وتجعلون جزاء رزقكم من الله أنكم تكذبون بمن منحكم هذا الرزق ،فتنسبون المطر إلى الرياح والأنواء ،رغم أن الرياح وسيلة وسبب ظاهري ،أما المسبب الحقيقي فهو الله تعالى .
وقد روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يقول الله عز وجل: من آمن بي وحمدني على سقياي فذلك الذي آمن بي وكفر بالكواكب ،وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك الذي آمن بالكواكب وكفر بي "xx
قال القرطبي:
وفي هذا بيان ،لأن ما يصيب العباد من خير ،فلا ينبغي أن يروه من قبل الوسائط التي جرت العادة بأن تكون أسبابا ،بل ينبغي أن يروه من قبل الله تعالى ،ثم يقابلوه بالشكر إن كان نعمة ،وبالصبر إن كان مكروها ،تعبدا له وتذللا .أ . ه .