قوله تعالى: ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار )
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) الآية ،ذكر في هذه الآية الكريمة أن النوم وفاة ،وأشار في موضع آخر إلى أنه وفاة صغرى و أن صاحبها لم يمت حقيقة ، وأنه تعالى يرسل روحه إلى بدنه حتى ينقضي أجله ،وأن وفاة الموت التي هي الكبرى قد مات صاحبها ،ولذا يمسك روحه عنده ،وذلك في قوله تعالى: ( الله يتوفى الأنفس حين موتها .والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ،ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ،إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) ،يعني: ما اكتسبتم من الإثم . قوله تعالى ( ثم يبعثكم فيه )
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد( ثم يبعثكم فيه ) في النهار ،و( البعث ) ،اليقظة .
قوله تعالى ( إليه مرجعكم )
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية( إليه مرجعكم ) قال: يرجعون إليه بعد الحياة .