شرح الكلمات:
{يتوفاكم بالليل}: أي ينيمكم باستتار الأرواح وحجبها عن الحياة كالموت .
{جرحتم}: أي كسبتم بجوارحكم من خير وشر .
{ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى}: أي يوقظكم لتواصلوا العمل إلى نهاية الأجل المسمى لكم .
المعنى:
وأما الآية الثانية ( 60 ) فقد قررت ما دلت عليه الآية قبلها من قدرة الله وعلمه وحكمته فقال تعالى مخبراً عن نفسه{وهو الذي يتوفاكم بالليل} حال نومكم إذ روح النائم تقبض ما دام نائماً ثم ترسل إليه عند إرادة الله بعثه من نومه أي يقظته ،وقوله{ثم يبعثكم فيه} أي في النهار المقابل لليل ،وعلة هذا أن يقضي ويتم الأجل الذي حدده تعالى للإِنسان يعيشه وهو مدة عمره طالت أو قصرت ،وهو معنى قوله{ثم يبعثكم فيه ليُقضى أجل مسمى} وقوله تعالى{ثم إليه مرجعكم} لا محالة وذلك بعد نهاية الأجل ،{ثم ينبئكم} بعلمه{بما كنتم تعملون} من خير وشر ويجازيكم بذلك وهو خير الفاصلين .
الهداية
من الهداية:
- صحة إطلاق الوفاة على النوم ،وبهذا فسر قوله تعالى لعيسى إني متوفيك .