قوله تعالى: ( قل أندعو من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: ( قل أندعو من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا ) قال: هذا مثل ضربه الله للآلهة و من يدعوا إليها ،و للدعاة الذين يدعون إلى الله ،كمثل رجل ضل عن الطريق تائها ضالا ،إذ ناداه مناد: ( يا فلان بن فلان ،هلم إلى الطريق ) ،وله أصحاب يدعونه: ( يا فلان هلم إلى الطريق ) فإن اتبع الداعي الأول انطلق به حتى يلقيه في الهلكة ،وإن أجاب من يدعوه إلى الهدى اهتدى إلى الطريق .وهذه الداعية التي تدعو في البرية من الغيلان .يقول: مثل من يعبد هؤلاء الآلهة من دون الله ،فإنه يرى أنه في شيء حتى يأتيه الموت ،فيستقبل الهلكة والندامة ،وقوله ( كالذي استهوته الشياطين في الأرض ) وهم"الغيلان "،يدعونه باسمه و اسم أبيه و اسم جده ،فيتبعها ،فيرى أنه في شيء ،فيصبح وقد ألقته في الهلكة ،وربما أكلته أو تلقيه في مضلة من الأرض يهلك فيها عطشا .فهذا مثل من أجاب الآلهة التي تعبد من دون الله عز وجل .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله: ( ما لا ينفعنا ولا يضرنا )
قال: الأوثان .
قوله تعالى ( استهوته الشياطين )
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى ( استهوته الشياطين ) قال: أضلته الشياطين في الأرض حيران .