قوله تعالى{فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}
أنظر سورة الأعراف آية ( 182 ) .
قال ابن كثير: ثم قال تعالى{فذرني ومن يكذب بهذا الحديث} يعني القرآن وهذا تهديد شديد أي: دعني وإياه مني ومنه أنا أعلم به كيف أستدرجه ،وأمده في غيه وأنظر ،ثم آخذه أخذ عزيز مقتدر .ولهذا قال:{سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} أي: وهم لا يشعرون ،بل يعتقدون أن ذلك من الله كرامة ،وهو في نفس الأمر إهانة ،كما قال{أيحسبون إنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} .