ثم تأثر تعالى تخويفهم بعظمة يوم القيامة بترهيبهم بما عنده وفي قدرته من القهر فقال سبحانه:
{ فذرني ومن يكذب بهذا الحديث} أي كله إلي فإني أكفيكه ،وهذا من بليغ الكناية ،كأنه يقول حسبك انتقاما منه أن تكل أمره إلي وتخلي بيني وبينه فإني عالم بما يجب أن يفعل به قادر على ذلك ،{ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} أي سنكيدهم بالإمهال وإدامة الصحة وزيادة النعم من حيث لا يعلمون أنه استدراج وسبب لهلاكهم يقال استدرجه إلى كذا أي استنزله إليه درجة فدرجة ،حتى يورطه فيه .