{فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ} فلستأنت يا محمدالذي تواجهه بالموقف المتحدي في ساحة المواجهة الصعبة التي تقوده إلى نهايته المحتومة .ولعل الإنسان الذي يستمع إلى الله رب العالمين وهو يقول لرسوله: ذرني وهؤلاء فأنا الكفيل بهم ،يشعر بالهول الكبير الذي لا هول مثله ،من خلال هذا التهديد الإلهي الحاسم .
استدراج الكافرين من حيث لا يعلمون
{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ} وذلك بالأسلوب الذي قد يخيّل لهم فيه بأن الله قد أهمل أمرهم ،من خلال ما يشاهدونه من النعم الكثيرة المحيطة بهم ،وربما يحسبون ذلك كرامةً من الله لهم ..ولكنه الاستدراج الذي يقعون فيه من دون وعي للنتائج المقبلة عليهم ،