{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} فلا يملكون أن يحدّقوا بها في ما حولهم ،لأنه من الأمور التي لا يستطيعون التماسك أمامها ،لما تشتمل عليه من مظاهر الرعب الذي يرهق الأبصار ويهزُّ القلوب{تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} في موقفهم الخاسر الذي يواجهون فيه العذاب الأليم ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً{وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} وذلك عندما كانوا في الدنيا قادرين على أن يستقيموا في خط توحيد الله في العقيدة والعبادة ،وأن يسجدوا له إيماناً وخضوعاً ،ليتفادوا هذا الموقف الخاشع الذليل في يوم القيامة ،