وخشوع الأبصار: هيئة النظر بالعين بذلة وخَوف ،استعير له وصف{ خاشعة} لأن الخاشع يكون مطأطئا مختفياً .
و{ ترهقهم}: تحل بهم وتقترب منهم بحرص على التمكن منهم ،رَهِقَ من باب فَرِح قال تعالى:{ تَرْهَقُها قَتَرة}[ عبس: 41] .
وجملة{ ترهقهم ذلة} حال ثانية من ضمير{ يستطيعون .
وجملة وقد كانوا يُدْعَوْن إلى السجود وهم سالمون} معترضة بين ما قبلها وما تفرع عنها ،أي كانوا في الدّنيا يُدعون إلى السجود لله وحده وهم سالمون من مثل الحالة التي هم عليها في يوم الحشر .والواو للحال وللاعتراض .
وجملة{ وهم سالمون} حال من ضمير{ يُدعون} أي وهم قادرون لا علة تعوقهم عنه في أجسادهم .والسلامة: انتفاء العلل والأمراض بخلاف حالهم يوم القيامة فإنهم مُلْجَأُون لعدم السجود .