قال ابن كثير: وقوله{وقد أضلوا كثيرا} يعني: الأصنام التي اتخذوها أضلوا بها خلقا كثيرا ،فإنه استمرت عبادتها في القرون إلى زماننا هذا في العرب والعجم وسائر صنوف بني آدم وقد قال الخليل عليه السلام في دعائه{واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهم أضللن كثيرا من الناس} .وقوله{ولا تزد الظالمين إلا ضلالا} دعاء منه على قومه لتمردهم وكفرهم وعنادهم ،كما دعا موسى على فرعون وملئه في قوله{ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} وقد استجاب الله لكل من النبيين في قومه ،وأغرق أمته بتكذيبهم لما جاءهم به .