ثمّ يضيف عن لسان نوح( عليه السلام ): ( وقد أضلوا{[5480]} كثيرا ولا تزد الظالمين إلاّ ضلالاً )المراد من زيادة الضلال للظالمين هو الدعاء بسلب التوفيق الإلهي منهم: ليكون سبباً في تعاستهم ،أو أنّه دعاء منه أن يجازيهم اللّه بكفرهم وظلمهم ويسلبهم نور الإيمان ،ولتحلّ محله ظلمة الكفر .
أو أنّ هذه هي خصوصية أعمالهم التي تنسب إلى اللّه تعالى ،وذلك لأنّ كل موجود يؤثر أي تأثير فهو بأمر من اللّه تعالى ،وليس هناك ما ينافي الحكمة الإلهية في مسألة الإيمان والكفر والهداية والضلالة ولا يسبب سلب الاختيار .