قوله تعالى{إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}
قال الحاكم: أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ،ثنا يحيى ابن أبي طالب ،ثنا زيد بن الحباب ،حدثني سليمان بن المغيرة البصري ،عن ثابت البناني ،عن عبد الله بن رباح الأنصاري ،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه لم يستطع أحد منا يرفع طرفه إليه حتى ينقضي الوحي .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ( المستدرك 2/222- ك التفسير ) ووافقه الذهبي ،وله شاهد صحيح عند مسلم ( انظر صحيح الجامع ح 4562 ) .
قال أحمد: ثنا سليمان بن داود قال: أنا عبد الرحمن ،عن هشام بن عروة ،عن أبيه ،عن عائشة أنها قالت: إن كان ليوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب بجرانها .
( المسند 6/118 ) ،وأخرجه الحاكم ( المستدرك 2/505 ) ،والبيهقي ( دلائل النبوة 2/53 ) من طريق محمد بن ثور ،عن معمر ،عن هشام به ،وفيه زيادة وهي: وتلت قول الله عز وجل{إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} .قال الهيثمي- وقد عزاه لأحمد-: رجاله رجال الصحيح ( مجمع الزوائد 7/257 ) ،وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ،ووافقه الذهبي .قوله: فتضرب بجرانها الجران: باطن العنق .( النهاية لابن الأثير 1/263 ) .
انظر حديث البخاري عن عائشة المتقدم عند الآية ( 3 ) من سورة الشورى .
انظر حديث البخاري عن زيد بن ثابت المتقدم عند الآية رقم ( 95 ) من سورة النساء .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} ثقيل والله فرائضه وحدوده .