اختلف أهل التأويل في تأويل قوله:( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا ) فقال بعضهم:عُنى به إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا العمل به.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال:ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله:( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا ) قال:العمل به، قال:إن الرجل لَيَهُذُّ (1) السورة، ولكنّ العمل به ثقيل.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة قوله:( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا ) ثقيل والله فرائضه وحدوده.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله:( ثَقِيلا ) قال:ثقيل والله فرائضه وحدوده.
وقال آخرون:بل عني بذلك أن القول عينه ثقيل محمله.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه "أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها، فما تستطيع أن تتحرّك حتى يسرَّى عنه ".
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قول الله:( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا ) قال:هو والله ثقيل مبارك القرآن، كما ثقل في الدنيا ثَقُل في الموازين يوم القيامة.
وأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يقال:إن الله وصفه بأنه قول ثقيل، فهو كما وصفه به ثقيل محمله ثقيل العمل بحدوده وفرائضه.
------------------------
الهوامش:
(1) الهذ:سرعة القراءة. وهو يهذ القرآن هذًا:إذا أسرع فيع وتابعه. وهذا الحديث سرده (التاج)