قوله تعالى:{أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين}
قال مسلم: حدثني حسن بن علي الحلواني ،حدثنا أبو توبة ،حدثنا معاوية بن سلام ،عن زيد بن سلام ،أنه سمع أبا سلام قال: حدثني النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقى الحاج .وقال آخر: ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام .وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم .فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .وهو يوم الجمعة .ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه .فأنزل الله عز وجل{أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر} الآية إلى آخرها .
[ الصحيح 3/1499 ح 1879 – ك الإمارة ،ب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى] .
قال البخاري: حدثنا إسحاق ،حدثنا خالد ،عن خالد الحذاء ،عن عكرمة ،عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية فاستسقى ،فقال العباس: يا فضل ،اذهب إلى أمك فأت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراب من عندها .فقال: اسقني .قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه .قال: اسقني .فشرب منه .ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال: اعملوا فإنكم على عمل صالح .ثم قال: لو لا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه .يعني عاتقه .وأشار إلى عاتقه ) .
[ الصحيح 3/574 ح 1635 – ك الحج ،ب سقاية الحاج] .