قوله تعالى:{لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون}
قال ابن كثير: يقول تعالى محرضاً لنبيه عليه السلام على المنافقين{لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور} أي: لقد أعملوا فكرهم وأجالوا آراءهم في كيدك وكيد أصحابك وخذلان دينك وإخماله مدة طويلة ،وذلك أول مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ؛رمته العرب عن قوس واحدة ،وحاربته يهود المدينة ومنافقوها ،فلما نصره الله يوم بدر وأعلى كلمته ،قال عبد الله بن أبي وأصحابه: هذا أمر قد توجه .فدخلوا في الإسلام ظاهرا . ً ثم كلما أعز الله الإسلام وأهله غاظهم ذلك وساءهم .