شرح الكلمات:
{من قبل}: أي عند مجيئك المدينة مهاجراً .
{وقلّبوا لك الأمور}: بالكيد والمكر والاتصال باليهود والمشركين والتعاون معهم .
{وظهر أمر الله}: بأن فتحت مكة ودخل الناس في دين الله أفواجاً .
{وهم كارهون}: أي لمجيء الحق وظهور أمر الله بانتصار دينه .
المعنى:
وقوله تعالى في الآية الثانية ( 48 ){لقد ابتغوا الفتنة من قبل} بل من يوم هاجرت إلى المدينة ووجد بها الإِسلام وهم يثيرون الفتن بين أصحابك للإِيقاع بهم ،وفي أحد رجع ابن أبي بثلث الجيش وهم بنو سلمة وبنو حارثة بالرجوع عن القتال لولا أن الله سلم{وقلبوا لك الأمور} وصرفوها في وجوه شتى بقصد القضاء على دعوتك فظاهروا المشركين واليهود في مواطن كثيرة وكان هذا دأبهم{حتى جاء الحق} بفتح مكة{وظهر أمر الله} بدخول أكثر العرب في دين الله{وهم كارهون} لذلك بل أسفون حزنون ،ولذا فلا تأسفوا على عدم خروجهم معكم ،ولا تحفلوا به أو تهتموا له ،فإن الله رحمة بكم ونصراً لكم صرفهم عن الخروج معكم فاحمدوا الله وأثنوا عليه بما هو أهله ،ولله الحمد والمنة .
الهداية:
من الهداية:
- المنافق يسوءه عزة الإِسلام والمسلمين ويحزن لذلك .
- تدبير الله لأوليائه خير تدبير فلذا وجب الرضا بقضاء الله وقدره والتسليم به .