شرح الكلمات:
{ومنهم}: أي من المنافقين وهو الجد بن قيس .
{إئذن لي}: أي في التخلف عن الجهاد .
{ولا تفتني}: أي لا توقعني في الفتنة بدعوى أنه إذا رأى نساء الروم لا يملك نفسه .
المعنى:
ما زال السياق في الحديث عن المنافقين المتخلفين عن غزوة تبوك فيقول تعالى{ومنهم من يقول ائذن لي} أي في التخلف عن الجهاد ،{ولا تفتني} بإلزامك لي بالخروج أي لا توقعني في الفتنة ،فقد روى أن النبي صلب الله عليه وسلم قال له"هل لك في بلاد بني الأصفر"فقال إني مغرم بالنساء وأخشى إن رأيت نساء بني الأصفر ( وهم الروم ) لا أصبر عنهن فأفتن ،والقائل هذا هو الجد بن قيس أحد زعماء المنافقين في المدينة فقال تعالى دعاء عليه ورداً لباطله:{ألا في الفتنة سقطوا} وأي فتنة أعظم من الشرك والنفاق ؟{وإن جهنم لمحيطة بالكافرين} به وبأمثاله من أهل الكفر والنفاق ،هذا ما دلت عليه الآية الأولى .
هداة الآية
من الهداية:
- فضيحة الجد بن قيس وتسجيل اللعنة عليه وتبشيره بجهنم .